من هو ابو الانبياء ولماذا سمي بذلك

من هو ابو الانبياء؟ والدوافع وراء تسميته بهذه التسمية، سنكشف لكم في مقال اليوم شخصية والد المرسلين وأسباب حمله لهذا اللقب لكل رسول من الرسل أسماء وعناوين منسوبة إليه أو لقب بارز عرِف به، وستتسنى لكم فرصة التعرف على هذه المعلومات والاستفادة من المحتوى الذي نقدمه، لذا كونوا معنا في هذا العرض.

من هو ابو الانبياء

كما أشرنا في البداية لكل نبي صفة خصته فمثلًا عندما جاء نبينا نوح ونبينا آدم عليهما السلام واللذان يعتبران من بين أول الأنبياء وأعظمهم.

سميا بأصل الإنسانية لكونهما أوائل المخلوقات وورد في مقام نبي الله نوح عليه السلام أن الله عز وجل قال: “وأسسنا من نسله الناجين” إذ أن نوحًا من أولي الرسل وأعرقهم في الزمن فانتشرت نسله فأقامت في الأرض وعمرت العالم بأسره.

من هو ابو الانبياء والسبب وراء هذه التسمية؟ إنه إبراهيم -عليه السلام- والذي يعتبر بالفعل الأب الروحي لكافة الأنبياء.

شاهد أيضًا: ادعيه ليوم الجمعه

لماذا سمي سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء

 أُطلِق على النبي إبراهيم -عليه السلام- اسم والد الأنبياء لكونه السلف الذي تنحدر منه أجيال الأنبياء التاليين باستثناء النبي نوح -عليه السلام- الذي لم يكن له نسل من الأنبياء.

 سيدنا إبراهيم -عليه السلام- قد كان جد لسلسلة من الأنبياء حيث كان سيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق من نسله وقد امتدت هذه النسلة بهم لتشمل جميع الأنبياء الذين جاءوا من بعدهم وصولًا إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي نُزل عليه أعظم الصلاة والسلام.

 عندما نتحدث عن النسب الشريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإننا نرى أنه يعود إلى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويمتد نسله حتى يصل إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

 لم يرزق نبينا نوح -عليه الصلاة والسلام- بنسل من الأنبياء ويعد موضعه في سلسلة الرسل هو السبب وراء تسميته، نلاحظ أن نبي الله نوح -عليه السلام- عاصر زمان نبي الله إبراهيم -عليه السلام- كان هناك رابط من القرابة يجمع بينهما حيث كان أحدهما ابن أخي الآخر لكن لم يكن من ضمن أحفاد النبي فيما بعد.

نشأته

 كما ذكر مسبقًا على من هو ابو الانبياء فهو النبي إبراهيم والسبب في تلقيبه بهذا الاسم يعود إلى -عليه السلام- أنه تربى وسط بيئة وشعب يمارس عبادة الأوثان وكان والده من الذين يشتغلون بصناعة هذه الأوثان:

  • ولكن الخالق العظيم غرس في قلب نبينا إبراهيم عشق الإلهية فلم يمل إلى دعواتهم ولم يقبل على عبادة الأوثان ولم يعتبرها آلهته.
  • لأنها مجرد صخور لا تقدم فائدة ولا تلحق ضررا لذلك فإنها ليست جديرة بأن ُعبد.
  • لكن أهل بلده لم يكونوا يدركون ذلك وكانوا يعكفون على عبادة الشمس والنجوم وكل ما كانوا يخضعون له بالسجود.
  • لكن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- كان يسعى دومًا لاكتشاف من يمتلك القدرة على ضبط الشمس والقمر والأفلاك.
  • دائمًا ما كان يمارس العبادة في طاعة لخلق الله ولطالما صمد في رحلته لاكتشاف خالق هذا الكون.
  • يومًا ما نادى الخالق العظيم نبيه إبراهيم في فضاء القفر حيث ظهر الله القادر على كل شيء له ليعلي من شأن ذاته الإلهية وليُريه قوته العظيمة في إعادة الحياة للأموات.
  • عندما أمر الله سبحانه وتعالى بأخذ أربعة طيور وذبحها ومن ثم تفريق كل أجزاءها وبقاياها على سبعة جبال مختلفة، بعدها ينبغي عليك أن تدعوها لتأتي إليك بسرعة.

قد يهمك أيضًا: من العناصر التي تزيد من قوة السؤال

صفات أبو الأنبياء

 أيها القارئ العزيز، بعد أن تعلمت إجابة من هو ابو الانبياء والسبب وراء تلقيبه بهذه الكنية، دعونا الآن نستكشف أبرز الخصائص التي تميز سيدنا إبراهيم:

  • ذكر الله تعالى نبيه إبراهيم بمجموعة من الخصال الحميدة والميزات الفاضلة وقد تم تناول هذه السمات في آيات القرآن الشريف وتأتي في نهاية الآيات الإلهية.
  • تحلى إبراهيم عليه السلام بالصبر الشديد تجاه قومه وتحمل كثيرًا في سبيلهم وزادت تحملاته تجاه والده، لذا كان يعرف بأنه أول الأنبياء ذوي الإرادة القوية والصمود من بين المرسلين الصابرين.
  • هنا نجد التأكيد على الخشوع والتسليم، كما جاء في قول الله عز وجل: لقد كان في أمته شخصًا مطيعًا لله متجهًا نحو الحق بإخلاص.
  • على الرغم من ذلك تحلى بالشجاعة عندما واجه الملك النمرود الذي كان يشتهر في تلك الفترة بظلمه.
  • وقف نبينا إبراهيم أمام قومه وتساءل عن الأصنام التي يعبدونها قبل أن يقدم على تكسيرها وهذا الفعل يشهد له بالجرأة والشجاعة.
  • كان سيدنا إبراهيم على دين الحنفية وكان موحدًا بالله.
  • كان سيدنا إبراهيم دومًا مواظبًا على الاستقامة وتجنب الانحراف والمعصية.
  • كان النبي إبراهيم -عليه السلام- مؤمنًا راسخًا بديانته وعقيدته ولذلك لم يقدم قط على السجود لأي تمثال.
  • دومًا ما كان السعي لاستكشاف الحقيقة وتحديد الخالق لهذا العالم ومن هو الصانع لكل هذه الموجودات.
  • بالرغم من أنهم كانوا يعبدون الشمس والقمر، إلا أنه كان في تفتيش مستمر عمن يكون الإله الأوحد والفريد والباقي إلى الأبد.

 بوصولنا إلى خواتيم مقال اليوم نأمل أن تكون قد اطلعت أيها القارئ على من هو ابو الانبياء وأسباب تلقيبه بهذا اللقب وتعرفت على مولده ونشأته -عليه السلام- والصعوبات والابتلاءات التي واجهها، وكيف كان الله تعالى سندًا له وكشف عجائب قدرته للناس عبره.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *